مخرج: يوئاف شفيط

​

خلال البحث الميداني الأول تم إدخالنا للمنافع وتبين لي أن هنالك نياغارا ولكنها تُمْلأُ بدلو ماء في كل مرة يتم إفراغها. أُظْهِرَ لنا كل الآثار المترتبة على شح الماء. عدت إلى منزلي في تل أبيب متأخرا وعملت على تنظيف أسناني، وفجأة لاحظت أني فتحت الحنفية لحظة قبل غسل فمي، وفجأة أمسكت بنفسي وفكرت: يا للهول، لا نملك ما يكفي... فأدركت فجأة أنه حتى هذا الفعل الصغير هو نوع من التبذير.

تشاهدين أحيانا لقطات حيث تذهب الفتيات حاملات الدلو على رؤوسهن وتنسين أنهن يفعلن ذلك منذ خمس سنوات. للحظة واحدة يمكنك أن تنغمسين في صور لموسى على جبل سيناء. لكن لا - بل هذا المنظر هنا والآن، هو على مسافة ساعة ونصف الساعة من بيتي، وهذا أيضا فقط بسبب الحواجز، ويبعد ثلاث دقائق عن مستوطنة لا تواجه هذه المشاكل.

 

٣٠ سنة, ولد وترعرع في تل ابيب. خريج قسم السينما في جامعة تل ابيب. انتج في عام 2010 مشروع

«القهوة- بين الواقع والخيال.»